Duration 4:46

نحن نعيش هنا كالبهائم هذا ما قالته سيدة من مخيم صبرا وشاتيلا Tunisia

2 604 watched
0
34
Published 3 Aug 2018

ساعة كاملة لم أكن قادرة على التكلم أثناء تجوالنا في هذا المخيم، في الحقيقة إنه ليس مخيم هو شيء لا يحق لنا أن نوصفه بمخيم، هو شيء غير قادر أي إنسان على العيش بداخله، هو قوقعة هو جحيم هو موت بطيء، هو لا شيء، لكنه رمز عزة وكرامة لأي شريف على وجه هذه الأرض خلال زيارتنا للبنان في يوم السبت من تاريخ 28/7/2018 لم أستطع سوى أن أوثق كلام هذه السيدة التي كانت تشرح لنا عن جزء من معاناتهم والمخفي أعظم،، قالت بحرقة قلب أرجوكم انقلوا معاناتنا للخارج وأخبروهم عنا، كنت أحتاج بعد خروجي من هذا المخيم لمصحة نفسية لأكمل حياتي بشكل طبيعي، لكننا سننتقم بإذن الله هذه معلومات عن مجزرة صبرا وشاتيلا التي حدثت عام 1982: تبقى مجزرة صبرا وشاتيلا جرحا نازفا في الذاكرة الفلسطينية الموشومة، لم تكن أول مجازر الاحتلال بحق الفلسطينيين ولا آخرها، تحضر قبلها مجازر الطنطورة وقبية ودير ياسين وبعدها مذبحة مخيم جنين ومجازر منسية أخرى بغزة والضفة، لكن بشاعتها وظروفها شكلتا علامة فارقة في الضمير الجمعي الفلسطيني. ولا تزال مشاهد عشرات الجثث المتناثرة في أزقة مخيم صبرا وشاتيلا للاجئين في لبنان والمنازل المدمرة وأشلاء الفتيات الممزوجة بالطين والغبار وبركة الدماء التي تطفو فوقها أطراف طفل مبتورة، حاضرة بكامل تفاصيلها الدقيقة في ذاكرة الفلسطيني وليد العوض. وفي الذكرى الـ33 للمجزرة التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي و"جيش لبنان الجنوبي" وقوات "حزب الكتائب"، بداية من يوم 16 سبتمبر/أيلول 1982 ضد اللاجئين الفلسطينيين في مخيم صبرا وشاتيلا يستحضر العوض صورا كثيرة بشعة من أحداث المجزرة التي كان شاهدا عليها. يصف العوض المجزرة بأنها "الأبشع في التاريخ الإنساني"، ويقول "قبيل المجزرة لم يكد أهالي مخيم صبرا وشاتيلا يفرغون من تضميد جراحهم الناجمة عن الاجتياح الإسرائيلي للبنان حيث تعرض المخيم لقصف متواصل خلّف دمارا هائلا وضحايا بالعشرات على مدار 88 يوما من الحرب والحصار لـبيروت ومخيماتها". وبدأت مقدمات المجزرة في 13 و14 من سبتمبر/أيلول 1982، عندما تقدمت القوات الإسرائيلية المحمية بغطاء جوي كثيف إلى داخل العاصمة بيروت بعد أن غادرها مقاتلو منظمة التحرير الفلسطينية، ونشرت عشرات الدبابات على أطراف مخيم صبرا وشاتيلا، وأحكمت حصارها على المخيم وذلك بعد أن تم اغتيال الرئيس اللبناني المنتخب بشير الجميل في 14 سبتمبر/أيلول 1982، فمنعت الخروج منه، كما يقول العوض. ومع حلول ظلام يوم 16 سبتمبر/أيلول 1982، بدأ جنود الجيش الإسرائيلي والمجموعات الانعزالية (مقاتلي حزب الكتائب اللبناني، وجيش لبنان الجنوبي)، التقدم عبر الأزقة الجنوبية الغربية لمخيم صبرا وشاتيلا المقابلة لمستشفى "عكا" في منطقة كانت تسمى "الحرش"، وانتشروا في جميع شوارع المخيم وسيطروا عليه بشكل كامل. وعلى مدار ثلاثة أيام بلياليها ارتكبت المجموعات الانعزالية والجنود الإسرائيليون مذابح بشعة ضد أهالي المخيم العزل، "يعجز اللسان عن وصفها، سوى أنها أحد أفظع وأبشع المجازر التي ارتكبت على مدار التاريخ الإنساني"، وفقا للعوض. ولا ينسى الشاهد الفلسطيني -الموجود ذلك الوقت في المخيم- رؤيته لنساء حوامل بقرت بطونهن وألقيت جثثهن في أزقة المخيم، وأطفال قطعت أطرافهم، وعشرات الأشلاء والجثث المشوهة التي تناثرت في الشوارع وداخل المنازل المدمرة. ويقول "كان المشهد مرعبا، فالجثث والأشلاء والدماء مبعثرة في كل مكان، والجرحى الذين تم التنكيل بأجسادهم يصرخون دون مجيب، كان المجرمون يكبلون الفتيات بالسلاسل قبل أن يغتصبوهن بوحشية ويقطعون أجسادهن بالسكاكين". وتابع "رأيت أمام باب ملجأ عائلة مقداد في حي فرحات داخل المخيم، جثث العشرات من أهالي المخيم تكومت بصورة مخيفة، وامتزجت أشلاء ولحوم رجال وأطفال ونساء بطوب المنازل المهدمة بعد أن داستها جنازير الجرافات الإسرائيلية". ولا يتمالك العوض دموعه عندما تستعيد ذاكرته مشهد أدمغة الأطفال التي تطايرت على جدران منزل عائلة "سرور" على مدخل المخيم، وبركة الدماء في منزل "المغربي" خلف "دكان الدوخي" التي طفت على سطحها أطراف طفل، وذلك الرجل العجوز مبتور الساق الذي قتل وربطت جثته إلى  حمار، وإلى جانبه تكومت عشرات الجثث الأخرى التي ذبحت وشوهت وألقيت فوقها "خناجر وبلطات وسواطير" كانت بعض أدوات المذبحة. وبين بيوت وأزقة المخيم المنكوبة -كما يقول العوض- كانت هناك مجموعة من الشباب الذين يزيد عددهم قليلا عن عدد أصابع اليدين، يتنقلون وهم يحملون بنادقهم الخفيفة ويحاولون منع تقدم "القوات الغازية" في منطقة محور "الكلية الحربية" وسط المخيم. وعملت هذه المجموعة على إنقاذ الآلاف من وسط المخيم وشماله، بعد أن أخرجوهم بأمان إلى مستشفى "غزة" ومنها إلى وسط العاصمة بيروت، وفق العوض. ويضيف العوض "إنها أيام محفورة في الذاكرة لمجزرة رهيبة تعرض لها أبناء شعبنا الفلسطيني في صبرا وشاتيلا ارتكبتها القوى الانعزالية بدعم ومشاركة مباشرة من قوات الاحتلال الإسرائيلي بقيادة  أرييل شارون وذهب ضحيتها ثلاثة آلاف وخمسمئة فلسطيني جميعهم من النساء والأطفال والشيوخ. إنها مجزرة العصر". ورغم بشاعة المجزرة فإن المجتمع الدولي لم يفتح أي تحقيق في تفاصيلها المصدر: موقع الجزيرة

Category

Show more

Comments - 9