Duration 1900

Know (O Muhammad) that there is no God but Allah -6

25 watched
0
2
Published 10 May 2023

☀ حديث الصباح ☀ ( فَٱعْلَمْ أَنَّهُۥ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا ٱلله -6 ) قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ صَحْبِهِ وَسَلَّمَ: [ مَنْ قَالَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَكَفَرَ بِمَا يُعْبَدُ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَرُمَ مَالُهُ وَدَمُهُ وَحِسَابُهُ عَلَى اللهِ. ] رَوَاهُ مُسلِم. جاءَ الإسلامُ بالدَّعوةِ إلى تَوحيدِ اللهِ وعِبادتِه وَحدَه دُونَ ما سِواه، وأمَّنَ مَن دخَلَه وأصبحَ مُوحِّدًا، وأوكَلَ أمْرَ القُلوبِ إلى اللهِ العَليمِ بما تُخفي الصُّدورُ. وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ مَن قالَ وشَهِدَ بلِسانِه أنَّه «لا إلهَ إلَّا اللهُ»، أي: لا مَعبودَ بِحَقٍّ إلا اللهُ، «وكفَرَ بما يُعبَدُ من دُونِ اللهِ»، فيَكونُ بذلكَ قد تَبرَّأ من كلِّ دينِ سِوى الإسلامِ، «حَرُمَ مالُه ودمُه» على المُسلِمينَ، فلا يُسلَبُ مالُه ولا يُسفَكُ دمُه إلَّا إذا ارتكَبَ جَريمةً أو جِنايةً يَستحقُّ عليها العقاب بمُوجِبِ أحكامِ الإسلامِ، «وحِسابُه على اللهِ»، أي: لَنا الظَّاهِرُ منَ الأحكامِ الواجِبةِ، أما ما في سَرائرِه وما يُخفيه، وحِسابُ باطنِه فعلى اللهِ تَعالَى؛ فإنَّ اللهَ تَعالَى هو المطَّلِعُ وَحدَه على ما في القُلوبِ من إيمانٍ وكُفرٍ ونِفاقٍ، فلم نُؤمَر بالنَّقبِ عن القُلوبِ، أوالتَّفتيشِ عن الضَمائر، أوالاطِّلاعِ على العَقائد؛ فمَن تلفَّظَ بالإيمانِ وهو غيرُ مُخلِصٍ فيه، عُومِل بحسَب ظاهرِه وأُجري عليه في الدُّنيا أحكامُ المُسلِمين، وأمَّا في الآخِرَة فحِسابُه على اللهِ عزَّ وجلَّ، وهو يُجازيه بما يَعلَمُه من قُلبِه، وفي الحديثِ: أنَّ الإسلامَ وقولَ كَلِمةِ التَّوحيدِ يَعصِمُ دَمَ الإنسانِ ومالَه، وكذلك عِرضَه.

Category

Show more

Comments - 0