Duration 15:50

5 - تاريخ الأندلس- الفردوس المفقود (عصر الولاة - حقبة القوة و الازدهار -الجزء1). Tunisia

138 watched
0
4
Published 25 Jun 2023

بعد فتح الأندلس وعودة القائدين موسى بن نصير وطارق بن زياد إلى دمشق بدأ عصر الولاة بتولي عبد العزيز بن موسى بن نصير ولاية الأندلس عام 95 هجريًّا، وظلت الأندلس ولاية تابعة للخلافة الأموية في المشرق حتى عام 138 هجريًّا أي لمدة 42 عامًا، وخلال هذه الفترة حكم الأندلس عشرون واليًا منهم اثنان حكما مرتين. ملامح الحياة العامة في عصر الولاة: على المستوى السياسي كانت الحياة مضطربة، فأول الولاة قتل وكذلك قتل آخرهم وبعض الولاة بينهما أيضًا، بينما خلع بعض الولاة بعزل أو بثورة، وكانت بعض فترات الولاية لا تتعدى سوى أشهر، فقد كان الصراع قائمًا بين القيسية واليمانية من جهة، وبين العرب والبربر من جهة أخرى. بينما على المستوى العسكري كان عصر الولاة عصر جهاد وفتوحات، ففيه محاولات لفتح فرنسا، وقد أخضع جنوب فرنسا أكثر من مرة للحكم الإسلامي، واستشهد أكثر من والٍ في بعض محاولات إخضاعها كاملة. على المستوى الحضاري فقد بنى الولاة القادة بعض القصور في الأندلس، وأقاموا قنطرة قرطبة، ونظموا شئون الزراعة والخراج والجند والغنائم والخطط. وعلى المستوى الاجتماعي في عصر الولاة فقد انتشر الإسلام بين السكان الأصليين فأصبحوا هم جند الإسلام، ونشأ جيل جديد من المولدين نتيجة التزاوج بين العرب والبربر والأندلسيين. وتعد الحياة الأدبية في عصر الولاة النواة التي مهدت لوجود الأدب الأندلسي، فقد كان من الوافدين على الأندلس خطباء وشعراء استخدموا آدابهم في المعارك والصراعات والحنين إلى أوطانهم.....

Category

Show more

Comments - 1