Duration 15:31

وفاة المهدي محمد بن الحسن و ولادة المصلح مقتدى بن السيد محمد الصدر/الجزء الثامن Tunisia

2 720 watched
0
56
Published 11 Apr 2022

• هَلْ الإِمامُ المَهْديُّ ( ع ) طَويلُ العُمْرِ ؟ فِي مُحاوَلَةِ مَعْرِفَةِ مَا أَجَابَ بِهِ الصَّدْرُ مُحَمَّدٌ ( ع ) عَنْ هَذَا السُّؤالِ اَلَّذِي جَعَلَهُ عُنْوَانًا لِلْجُزْءِ الخامِسِ مِنْ مَوْسوعَتِهِ الشَّريفَةِ #الحلقة_الرابعة | الجزء الرابع بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ أَيُّهَا الأَحِبَّةُ وصلنا إلى قوله (ع) ما نصّه: [حتّى ما إذا وصلت البشريّة إلى هذا المستوى، واستحقّت فهم العدل الكامل المتمثّل بالإسلام -كما برهنّا هناك- يكون هذا التخطيط قد انتهى]«١» أقول: أن المستوى الذي يجب أن تصل اليه البشرية لكي ينتهي هذا التخطيط -الثاني-، هو المستوى اللائق لفهم العدل المحض، أي الأطروحة العادلة الكاملة لا المستوى الأول منه؛ وسبب ذلك هو ما قاله المؤلف (ع) ما نصّه: [لأن المفروض في هذه الأطروحة أن تحتوي على تدقيقات وتوسعات من الناحية المفاهيمية والتشريعية لا يمكن للمستويات الواطئة استيعابها وفهمها... ونحن -كمسلمين- نعتقد أن البشرية قد وصلت إلى أول المستويات التي بها يمكنها فهم تلك الأطروحة في عصر الرسول الأعظم (ص)...]«٢» أقول: وشتّان بين المستوى الذي يكون بحجم فهم تلك التدقيقات والتوسعات لتلك الأطروحة، و المستوى الأول منه في عصر الرسول الأعظم (ص)... وهذا يعني أنه (ص) لم يكن سوى ممهداً لذلك المستوى اللائق فبدأ بواقع ذهنية المسلمين في عصره (ص) ليرتقي بها في التربية الفكرية وصولاً إلى ذلك المستوى اللائق... ودليلنا في هذا الصدد ما قاله المؤلف (ع) ما نصّه: [ومن هنا نستطيع أن نلاحظ كيف أن خط الأنبياء الطويل والاعداد الكبيرة منهم، إنما وجدوا باعتبار التمهيد للغرض الإلهي الكبير، بتقديم الأطروحة العادلة الكاملة إلى البشرية]«٣» أقول: أن كلام المؤلف (ع) في المصدر آنف الذكر لو اطلع عليه القارئ، سيجد أنه (ع) يتكلم عن الأنبياء جميعهم بلا استثناء... بأن خطهم الطويل لم يكن وجودهم فيه إلا في حدود التمهيد والتقديم للأطروحة العادلة الكاملة بحسب ما يقتضيه تطور فكرة العدل المحض في أذهان البشرية المعاصرة لهم... ومن هنا نجد أن تطور هذه الفكرة قد وصل ذروته في نهاية التخطيط الثاني، وهو انما حصل بواسطة جهود اؤلئك الأنبياء جميعهم بما فيهم نبي الإسلام محمد (ص) فتتوقف حينها هذه التربية الفكرية بعد أن أصبحت فكرة العدل المحض لائقة في أذهان البشرية، ودليل ذلك ما قاله المؤلف (ع): [لأن المهم هو تربيتهم الفكرية، و ليس المهم التفاتهم بوضوح إلى هذا التخطيط. و هذه التربية قد انتهت، و استطاعت البشرية -في نهاية المطاف- أن توفر الشرط الأول، فأصبحت قابلة لفهم الأطروحة العادلة الكاملة، فأرسل اللّه تعالى إليها تلك الأطروحة متمثلة بالاسلام. و بذلك تحقق الشرط الأول... و كان كل نبي بطبيعة الحال، بما فيهم نبي الإسلام (ص) يقرن تربيته الفكرية للناس بالتربية على الشرط الثاني أيضا بمعنى إيجاد الاخلاص و الاستعداد للتضحية في نفوس البشر. فكانت مشاركة الأنبياء في التربية الأولى متمثلة بما بلغوا من أحكام، و كانت مشاركتهم في التربية الثانية متمثلة بما قدموا من تضحيات و دماء.]«٤» أقول: أين إنتهاء التربية الفكرية في عصر نبي الإسلام محمد (ص) الذي كان يقرن تربيته الفكرية للناس بإيجاد الإخلاص ؟! وبمعنى آخر: لو كانت الأطروحة العادلة الكاملة هي أطروحة النبي (ص) لأنتهت هذه التربية الفكرية على العدل المحض، ولم يكن (ص) يمارسها في أذهان المسلمين... وخلاف ذلك نجده (ص) قد قام بهذه التربية تمهيداً لفهم العدل المحض وصولاً الى نتيجة هذا التخطيط الثاني... إذن فالمقصود من قول المؤلف (ع) هو إنتهاء هذه التربية الفكرية في عصره سلام ربي عليه، عصر إعلان الأطروحة العادلة الكاملة... وأكتفي بهذا القدر توخياً لعدم الإطالة يتبع إن أذنَ اللّٰه تعالىٰ اقُولُ قَوْلِي هَذَا وَالحَمْدُ لِلهِ رَبِّ العالَمينَ والسَّلامُ عَلَى الاوْحَديّ الأَمينِ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ _________ المصادر: «١» انظر الموسوعة: ج/٥ : ص/٢٦١. «٢» الإمام المهدي المنتظر: ص/٧٥. «٣» الإمام المهدي المنتظر: ص/٦٤. «٤» انظر الموسوعة: ج/٢ : ص/٢٧٣. لمراجعة الحلقات السابقة اضغط هنا 👇🏻👇🏻 #السلام_على_الأصلح_وبقيته_الموعود_المنتظر_ع_

Category

Show more

Comments - 29